شؤون محلية

وزير الموارد المائية: التعاون المائي لم يعد خياراً بل أصبح ضرورة في ظل التحديات التي نواجهها … سورية تشارك في مؤتمر المياه الرابع في بغداد .. نائب رئيس وزراء العراق: وجوب ضمانة دول منابع الأنهار للحاجات الفعلية لدول المصبات

| الوطن

أكد وزير الموارد المائية حسين مخلوف أن التعاون في مجال قضايا المياه لم يعد خياراً بل أصبح ضرورة في ظل الترابط بين القضايا المتعلقة بالمياه وجميع التحديات التي نواجهها.

وشاركت سورية أمس في مؤتمر بغداد الرابع للمياه الذي يعقد برعاية رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.

وفي كلمة له دعا مخلوف البلدان للعمل معاً على توفير المياه بطريقة مستدامة بأقل التكاليف الممكنة مع تلبية احتياجات الأجيال الحالية والمستقبلية تماشياً مع النمو السكاني المطرد والتنمية الشاملة، ليتسنى لنا بلوغ الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030 من خلال تضافر الجهود والتعاون على تقليص فجوة التمويل والاستثمار في مجال المياه.

وأضاف: إن الجمهورية العربية السورية تثمن عالياً التعاون في مجال المياه بما ينسجم مع القانون الدولي لحفظ الحقوق المائية وتحقيق الأمن المائي، وتشجع كل أشكال التكافل والعمل المشترك لما فيه خير ورفاه الشعوب.

كما تطرق مخلوف إلى الآثار السلبية للعقوبات القسرية الأحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري، والتي أعاقت إمكانية إعادة إعمار قطاع المياه في البلاد في ظل عقد من الإرهاب بالإضافة إلى كارثة الزلازل التي شهدتها سورية العام الماضي.

وأكد ضرورة رفع هذا الحصار اللاشرعي الجائر عن الشعب السوري، مشدداً على ضرورة الالتزام بالاتفاقيات المائية الدولية مع دول الجوار والسعي للحصول على الحصص العادلة والمنصفة من مياه الأنهار الدولية بشكل دائم لتحاشي الآثار السلبية على الزراعة والتنمية والبيئة والصحة نتيجة انخفاض الغزارة.

بدوره أكد نائب رئيس الوزراء العراقي محمد تميم وجوب ضمانة دول منابع الأنهار للحاجات الفعلية لدول المصبات وفقاً للقانون الدولي، داعياً إلى ترشيد استهلاك المياه لمواجهة تحديات التغير المناخي الخطيرة.

من جهته قال وزير الموارد المائية العراقي عون ذياب: «إن المؤتمر سيكون بمثابة بوابة للتواصل مع المحيط الإقليمي والدولي لوضع حلول للأزمات المائية المتزامنة مع تغيرات المناخ»، مضيفاً: إن العراق يركز على إيجاد حلول متطورة لأزمة المياه وتمكين توزيعها بشكل عادل على المستفيدين على نهري دجلة والفرات.

ودعا ذياب المنظمات العربية والدولية إلى التعاون المثمر والبناء للحفاظ على البيئة المائية العادلة، مشيراً إلى أنها مسؤولية مشتركة تخص الجميع في القطاعات كافة.

ويهدف المؤتمر إلى إدارة المياه بوصفها من أهم مرتكزات تعزيز العلاقات الدولية ولما تلعبه من دور في تطوير العلاقات بين الشعوب والمجتمعات وتحقيق الاستقرار على الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية.

كما يناقش المؤتمر على مدى ثلاثة أيام المشاركة في إدارة الموارد المائية ودور الدبلوماسية والتنمية المستدامة للموارد المائية في تحقيق الرخاء والحفاظ على النظام البيئي، فضلاً عن تحديات التغير المناخي وحلول التكيف نحو مستقبل مائي آمن والابتكار فيما يخص الموارد المائية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن