سورية

إقدام الميليشيات على هذه الخطوة له تداعيات سلبية عليها … واشنطن تحذر «قسد» من إغلاق مكاتب «الوطني الكردي» في مناطق سيطرتها

| وكالات

وجّهت واشنطن تحذيراً لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» من مغبة إغلاق مكاتب ما يسمى «المجلس الوطني الكردي» التابع لـ«الائتلاف» المعارض المدعوم من الإدارة التركية وحظر نشاطه في مناطق سيطرتها في شمال شرق سورية، وذلك بعد أن أقدمت الميليشيات على حرق مقرات لـــ«المجلس» بريفي حلب والحسكة.

وذكر مصدر في تصريح نقلته مواقع إلكترونية معارضة أمس أن ما يسمى «مبعوث وزارة الخارجية الأميركية، أجرى اتصالات من واشنطن مع متزعم «قسد» المدعو مظلوم عبدي، حذّره فيها من إغلاق أجهزته الأمنية، لمقار «المجلس» وبقية «الأحزاب غير المرخّصة» لدى «قسد».

واعتبر المبعوث الأميركي أن «هذه الخطوة في حال اتخاذها سيكون لها تداعيات سلبية على «قسد» وعلى ما سماه الاستقرار» في مناطق سيطرة الأخيرة، وأضاف: إنها «تساهم في تقويض عملية الحوار بين الأطراف المختلفة في مناطق شمال شرق سورية».

وفي التاسع من الشهر الجاري، كشف مصدر في تصريح نقلته مواقع إلكترونية معارضة، عن توبيخ الإدارة الأميركية لمتزعمي «قسد» على خلفية تعرض مقرين لما يسمى «المجلس الوطني الكردي» للحرق والاعتداء من قبل مسلحي ما تسمى «الشبيبة الثورية» التابعة لميليشيات «قسد».

وأوضح المصدر حينها، أن مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية أجروا اتصالات من واشنطن مع متزعم ميليشيات «قسد» المدعو مظلوم عبدي حول حوادث حرق مقرات «المجلس» والتضييق على نشاطاته من قبل «الشبيبة الثورية».

وأوضح أن «الخارجية أبدت انزعاجها من الهجمات والاعتداءات التي طالت «المجلس» ووبخت عبدي ودعته لوقف هذه الهجمات بشكل فوري والبدء بالتحقيق واعتقال المتسببين بها.

وفي التاسع من الشهر الجاري، ذكرت المواقع المعارضة، أن العشرات من مسلحي ما تسمى «الشبيبة الثورية» هاجموا مقراً لـــ«المجلس الوطني الكردي» في مدينة عين العرب بريف حلب وأحرقوا وخربوا محتوياته واعتدوا على أعضائه بالعصي والحجارة، وذلك على خلفية إحياء (المجلس الذكرى الـ45 لرحيل الملا مصطفى البارزاني والد الرئيس السابق لإقليم كردستان العراق، مسعود البارزاني).

وباليوم نفسه هاجم أكثر من عشرة مسلحين من «الشبيبة الثورية» تجمعاً مماثلاً لـــ«المجلس» في مدينة عامودا بريف الحسكة، وهددوا بتفجير قنابل بالحضور في حال عدم فض التجمع.

مصدر آخر مقرّب من «قسد» من جهته، كشف في تصريح نقلته المواقع أيضاً، عن صراع بين تيار متشدّد مرتبط بـ«حزب العمال الكردستاني- PKK» وتوجهاته، وتيار- يقوده مظلوم عبدي- يعتبر منسجماً مع واشنطن ويتبنى ما ادعى بأنه «خطاباً وطنياً».

وأشار المصدر، إلى تقويض «حزب العمال الكردستاني» صلاحيات ونفوذ متزعم «قسد» وفريقه، منذ مطلع العام 2021، ما وضع الأخير في موقف حرج مراراً أمام واشنطن التي أبدت غضبها وقلقها من الانتهاكات المستمرة في مناطق سيطرة «قسد» وتنامي نفوذ PKK»»

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن